يصر نتنياهو على مواصلة الحرب في غزة. إنه ينوي القضاء على حماس، لكن كل عاقل يعلم بالفعل أن هذا لن يحدث أبدًا. يمكن للجيش الإسرائيلي البقاء في غزة لعقد من الزمن، ومع ذلك لن يتم القضاء على حماس. هناك عدة أسباب لذلك: البدء بفكرة أنه لا يمكنك قتل فكرة مهما كانت بغيضة. سوفوكليس.
ثم يأتي بعد ذلك حقيقة أن هناك ما لا يقل عن مليوني شخص يعيشون في غزة، وحماس لا تجد صعوبة في الاندماج مع السكان المدنيين. وأخيرًا، لا توجد قوة داخلية في غزة قادرة على كسر قبضة حماس الخانقة على القطاع.
وعلاوة على ذلك، فإن حكومة نتنياهو تتعامل بشكل أساسي مع الرهائن المتبقين كقطع شطرنج قابلة للاستهلاك. ونحن نعلم جميعًا أن ال 25 الذين ما زالوا على قيد الحياة لن يعودوا طالما أن الجيش الإسرائيلي موجود في غزة. لا بد أن هذا عذاب خالص للعائلات.
وأخيرًا، يقوم نتنياهو بصياغة سياسة الحكومة في ضوء ما يمكنه الإفلات به في مواجهة الأمريكيين. ولهذا السبب بدأنا أخيرًا نرى أخيرًا بعض ضوء النهار بينه وبين ترامب. المهم أن الرئيس الأمريكي تعمد عدم زيارة إسرائيل خلال جولته في الشرق الأوسط. وقد فهم نتنياهو الرسالة وهو غاضب.
لذا، في النهاية، على حكومته أن تتعلم الدروس القاسية التي تعلمتها إسرائيل في الماضي. فكر في الضفة الغربية وسوريا وخاصة لبنان. حرب يعقبها جمود وانسحاب في نهاية المطاف. هذه الحقيقة لا تخفى على أحد سوى نتنياهو. إنها لعبة محصلتها صفرية.
لن ينتهي التهديد الإرهابي لحماس إلا عندما تصبح الظروف مواتية لنبذ الإرهاب، وهو ما لن يحدث أبدًا طالما أن نتنياهو وقيادة حماس الحالية في مكانها. فالحرب تولد الحرب وليس السلام. فدورة الحرب مستمرة. لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال تبادل الأراضي والضمانات الأمنية المتبادلة. حتى الأحمق يعرف ذلك.
No comments:
Post a Comment